المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٨
صورة
أمواج ناعمة هتلر زمانه وخصومه يلعبون بالسلام العالمي   د. ياسر محجوب الحسين لم يكن من المتوقع بأي حال من الأحوال أن تنزع القمة الملغاة بين واشنطن وبيونغ يانغ فتيل الأزمة بين البلدين النوويين بشكل نهائي وفوري، لكنها كانت من المؤمل أن تجنب العالم ولو لبعض الوقت الكارثة التي قد تنتج عن فعل أرعن من كلا رئيسي البلدين دونالد ترامب وكيم جونغ أون. بيد أن رعونة الرئيس ترامب كانت سباقة وألغى الخميس الماضي القمة التي كان مقرر لها في سنغافورة يوم 12 يونيو القادم.  ترامب أو هتلر العصر أقدم بدم بارد خلال الأشهر القليلة الماضية باتخاذ أخطر ثلاثة قرارات، أي واحد كفيل بتهدد السلام والأمن الدوليين، ورغم المزاعم بوجود أمن وسلام دوليين إلا أن الأمر بالقياس النسبي صحيح إذا ما تخيلنا احتمالية اندلاع حرب عالمية لواحة للبشر لا تبقي ولا تذر. بجرة قلم ورغم أنف القرارات الدولية بشأن فلسطين قرر نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة منهيا أي بارقة أمل بإرساء سلام نسبي في فلسطين المحتلة. كذلك وبجرة قلم وصلف وعتجهية ألغى ترامب الاتفاق النووي مع إيران وها هو يلغي اجتماعا مع كوريا الشمالية كانت قد
أمواج ناعمة السودان.. جدل الانسحاب من اليمن   د. ياسر محجوب الحسين ثمة جدل كثيف هذه الأيام في الخرطوم بلغ عنان السماء لغطا واحتداما، حول القوات السودانية المشاركة في حرب اليمن العبثية. فقد أصبحت تلك المشاركة محاصرة داخليا بعدد من الأسئلة والاستفهامات الملحة . ‎ ففي حين قدّم السودان جنوده ضمن التحالف الذي شكلته السعودية؛ لم تفعل ذلك مصر وباكستان ودول أخرى تربطها بالسعودية علاقات إستراتيجية. وفيما بدا أن مصر تدرك مخاطر المغامرة في اليمن بدا السودان مندفعا دون مبرر. ويبدو أن مصر توخت ألا تلدغ من جحر اليمن مرتين فقد تعلمت من درس قواتها في حرب اليمن في عهد عبد الناصر في ستينيات القرن الماضي واعتبر المصريون تلك المشاركة "فيتنام مصر". وبسبب كل ذلك ومع تواتر أخبار ارتفاع ضحايا الحرب من الجنود السودانيين أصبحت الضغوط الشعبية تتزايد على الحكومة. وهذا ما أفرز تحركا برلمانيا يطالب بالانسحاب من هذه الحرب. وبعد التطورات والمستجدات الأخيرة ليس أمام الحكومة السودانية إلا التفكير بسرعة في سحب فوري لقواتها من اليمن. فلم تعد المشروعية الدينية والعقدية التي بنت الخرطوم عليها قرار المشا