المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٠٧

قطر والسودان.. عندما تكون الدبلوماسية مواقف مسؤولة

"أبو تفة" رئيس الجالية الجديد .. على رسلك أيها الهُمام قطر والسودان.. عندما تكون الدبلوماسية مواقف مسؤولة ياسر محجوب الحسين* كان التئام القمة التي جمعت قطر بالسودان وإريتريا مؤخرا بالدوحة تكريسا لعلاقات صحية ومستقبلية بين الغريمين السابقين السودان وإريتريا وجاء ذلك ثمرة لجهود دبلوماسية قطرية حثيثة على مدى السنوات الماضية ارتكزت على علاقات متميزة بين الطرفين ومضت قطر بشكل عملي في جهودها عن طريق استثمار وتنمية الحدود بين البلدين. ولم تكن قطر معنية بملف شرق السودان فحسب بل لقد كان لها مواقف مقدّرة فيما يتعلق بملف دارفور فقد كان لفهم الدبلوماسية القطرية العميق لمشاكل السودان دور في تعزيز علاقات البلدين ونقلها من مربع التقليدية إلى آفاق أرحب طالت مختلف الجوانب الإقتصادية والسياسية ولابد من التعريج على موقفها المسؤول من قضية دارفور التي تحولت إلى حصان طروادة لصالح العقلية الاستعمارية الدولية لضرب وحدة البلاد وتفتيتها وجعل السودان عراقا آخر. فقد كان لقطر موقف مؤيد وداعم لاتفاق ابوجا وعبرت قطر بشكل فوري عن هذا الموقف القوي بكل وضوح في مجلس الأمن الذي تتمتع بعضويته في هذه الفترة. حيث

دارفور.. "المحكمة الجنائية الدولية" تمخضت فولدت فأرا

لا عزاء للقاصرات السودانيات اللائي أغتصبهن جنود الأمم المتحدة دارفور.. "المحكمة الجنائية الدولية" تمخضت فولدت فأرا ياسر محجوب كاتب وصحفي سوداني لم تعد للمنظمات الدولية هيبة تنسجم مع اقترانها بصفة الدولية وأضحت كالذاهب إلى غروب النسيان وحين ارتضت هذه المنظمات أن تُستخدم أداة سياسية من قبل الولايات المتحدة الأميركية وتُمرّغ كرامتها في الأرض أضحت مثل الرجل الذي حلق شاربه لأول مرة وشعر بأنه تحول إلى شخص آخر. فالشارب كان جزءً رئيسياً من شخصيته ولم يتوقع يوماً انه سيتخلى عنه وعندما فقده شعر بالاهتزاز فضلا عن أن يد التزوير لم تكن بعيدة عن وضع الأطر الفاسدة وغير السوية لهذه المنظمات. لقد تمخض جبل المحكمة الجنائية الدولية بعد 3 أعوام من التحقيق المتناقض والمبتور حول دارفور فولدت فأرا وأصدر المدعي العام فيها مورينو أوكامبو تقريرا تضمن اتهامات لشخصين الأول وزير الدولة بوزارة الشؤون الإنسانية وهو قاض سابق ينتمي للقضاء السوداني الذي عرف بالنـزاهة وهو كذلك من أبناء دارفور الأوفياء والثاني هو علي كوشيب وهو مساعد طبي وأحد أعيان قبيلة التعايشة بوادي صالح بمنطقة درافور فيما خلا هذا التقرير من

طرفا الحكم في السودان.. الشطرنج خير من الملاكمة

م لف اللاجئين السودانيين في إسرائيل هل اكتمل ؟ طرفا الحكم في السودان.. الشطرنج خير من الملاكمة ياسر محجوب كاتب وصحفي سوداني إن تصريحات الفريق سلفاكير ميارديت رئيس الحركة الشعبية الأخيرة بأن لا عودة لخيار الحرب مطلقاً وأن الحركة لن تتحالف مع أي تنظيم سياسي ضد حزب المؤتمر الوطني برئاسة الرئيس عمر البشير الأمر الذي يمكن أن يشير إلى بعض التحسن في البيئة السياسية السودانية واتجاهها نحو الرُشد واعتماد المدافعة السياسية نهجا بدلا عن لغة السلاح. وشهدت الحركة الشعبية في مؤتمرها الأخير عدة تحولات تصب في هذا الاتجاه فالنقل الرمزي لمركزها من جنوب البلاد إلى شمالها فيه إشارة سياسية مهمة كما أن عدم الاستجابة لضغوطات المتطرفين داخل الحركة التي هدفت للإطاحة ببعض وزراء الحركة المتهمين بتنفيذ سياسات المؤتمر الوطني على رأسهم وزير الخارجية لام أكول يعتبر أيضا مؤشر صحة وتعاف من عقلية الغابة والعصابات المسلحة. رغم ان لام أكول هو نفسه الذي نصح الحركة الشعبية بألا تقبل أي شراكة مع المؤتمر الوطني وذلك إثر عودته إلى صفوفها في أكتوبر 2003 بعد 12 عاما من الانشقاق عنها مؤكدا أن أي شراكة ثنائية "ستكون بمثابة ا