أمواج ناعمة
تسويق الاحباط
د. ياسر محجوب الحسين
تصنيع السودان للطائرات لم يعجب ذلك الأفندي المتحصن باسوار الامبراطورية العجوز التي غابت عنها الشمس.. هو واحد من الأفندية الذين لم يعد لهم شغل شاغل إلا تسويق الاحباط وإشاعة اليأس وبخس الناس أشاءهم.. خطورة عبث ذلك الأفندي ارتياده لصالونات الكتابة حيث راجت في عصرنا المأزوم أقنعة التنكر وأساليب التمويه والتضليل.
ليس من وصف مناسب لذلك الأفندي غير وصف (المنافق) فمن خصال المنافق وصفاته الكذب والفجور في الخصومة والغدر في العهد وهذه الخصال لا يداوم عليها إلا من كان في قلبه نفاق، وقد حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه و سلم.. عن عمران بن حصين (رضى الله عنه) مرفوعا: "إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي: منافق عليم اللسان".
وترجع خطورة المنافقين في وسائل الإعلام إلى دورهم في بذر بذور الفتنة، وتمزيق الكلمة، وتشتيت الأمة، وهذه الفئة تظهر في كتاباتها حرصها على الوطن مصلحته بينما تكن العداوة والبغاء حقدا وحسدا.. تدفعها في ذلك المصالح الضيقة التي لم تتحقق والكرسي الوثير الذي طار.
ولم يعد من المستحيل أو من الصعب كشف المنافقين وسبر غور خباياهم فسماتهم مميزة تدل إلى معرفتهم لاسيما وقد تقدمت أساليب كشف الكذب، واختبار صحة المعلومات وصدق البيانات الصادرة عنهم، إضافة إلى تمحيص أقوالهم وأفعالهم في صفحات الصحف ومنابر الفكر.
على المخلصين من الإعلاميين تحمل مسؤولية حماية المجتمع من خطر المنافقين، بنشر الحقائق والمعلومات الصادقة وتحصين الرأي العام من محاولات تسويق الاحباط التي يتولى كبرها أولئك المنافقين.. فالحق الأبلج الناصع كفيل بدحض محاولاتهم اليائسة.
09/07/2009
تعليقات