أمواج ناعمة
فلما شراها فاضت العين عبرة
د. ياسر محجوب الحسين

فاروق حسني الرجل السبعيني الأعزب باع شرفه الوطني بثمن بخس دراهم معدودة لأجل عيون منصب الأمين العام لمنظمة اليونسكو.. هذا الرجل الذي رفض بقوة الاعتذار للمسلمين عن تصريحاته التي اهان فيها الحجاب وأعتبر ارتدائه (تخلف وردة الى الوراء) يعتذر اليوم اعتذارا مذلا في مقال له بصحيفة 'اللوموند' الفرنسية وربما كان مقالا مدفوع الأجر عما بدر منه العام الماضي حول استعداده للقيام باحراق الكتب العبرية بنفسه اذا كانت موجودة في مصر.
فلما شراها فاضت العين عبرة وفي الصدر حزاز من اللوم حامز
وأصل القصة أن الرجل الطامح في منصب أمين عام اليونسكو وجد معارضة شديدة من (إسرائيل) فقامت (الأجاويد) ولم تقعد، فعقد صفقة رأس جبلها الجليدي سحب (إسرائيل) لاعتراضها، حتى يُشرع له باب باقي الموافقات الأخرى الأوروربية والأمريكية. لاشك أن رجلا يرضخ للابتزاز الاسرائيلي، لا يرجى منه البتة.. لا حاجة للعرب والمسلمين في منصب يأتي بعد تقديم تنازلات مهينة وعبر صفقة سرية فاحت رائحتها.
هذه اليونسكو منظمة صفوية نخبوية لا تخدم الشعوب الكادحة كثيرا وحتى القليل جدا الذي تقدمه لشعوب العالم الثالث تعتقد الدول الغربية وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا أنه كثير عليها، وأتبعت بريطانيا وأمريكا انتقاداتها باجراء عملي حيث انسحبتا من المنظمة، أمريكا في عام 1984م وتلتها بريطانيا عام 1985م، وعادت إليها بريطانيا في عام 1997 وأمريكا في عام 2003م.
تعليقات