
أمواج ناعمة هتلر زمانه وخصومه يلعبون بالسلام العالمي د. ياسر محجوب الحسين لم يكن من المتوقع بأي حال من الأحوال أن تنزع القمة الملغاة بين واشنطن وبيونغ يانغ فتيل الأزمة بين البلدين النوويين بشكل نهائي وفوري، لكنها كانت من المؤمل أن تجنب العالم ولو لبعض الوقت الكارثة التي قد تنتج عن فعل أرعن من كلا رئيسي البلدين دونالد ترامب وكيم جونغ أون. بيد أن رعونة الرئيس ترامب كانت سباقة وألغى الخميس الماضي القمة التي كان مقرر لها في سنغافورة يوم 12 يونيو القادم. ترامب أو هتلر العصر أقدم بدم بارد خلال الأشهر القليلة الماضية باتخاذ أخطر ثلاثة قرارات، أي واحد كفيل بتهدد السلام والأمن الدوليين، ورغم المزاعم بوجود أمن وسلام دوليين إلا أن الأمر بالقياس النسبي صحيح إذا ما تخيلنا احتمالية اندلاع حرب عالمية لواحة للبشر لا تبقي ولا تذر. بجرة قلم ورغم أنف القرارات الدولية بشأن فلسطين قرر نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة منهيا أي بارقة أمل بإرساء سلام نسبي في فلسطين المحتلة. كذلك وبجرة قلم وصلف وعتجهية ألغى ترامب الاتفاق النووي مع إيران وها هو يلغي اجتماعا مع كوريا الشمالي...